احمد محمد ابو الفاوى
عدد المساهمات : 1 تاريخ التسجيل : 28/11/2010
| موضوع: الإدمان وآثاره الخطيرة على المجتمع الأحد نوفمبر 28, 2010 8:11 am | |
| الإدمان وآثاره الخطيرة على المجتمع المحامي : جهاد وكاع الخميس/25/2/2010 إن السر في الإدمان يعود إلى شعور عابر بالنشوة والسعادة يتغلغل داخل أوردة وشرايين الجسم محدثا فيها تسمما بطيئا يصل إلى المخ ويؤدي الإدمان إلى الهروب من الواقع الأليم والتغلب على الهموم والكآبة والضغوط ولكن المدمن لا يعلم أن ذلك ليس سوى وهم قاتل لا يدوم سوى دقائق قليلة وفي الجرعات الأولى وحدها ثم يفيق المدمن على كآبة أشد وكرب أعظم 000 ونلاحظ عند سلوك المراهق المدمن التغيب المتكرر عن المدرسة وتدهور وانخفاض المستوى الدراسي لديه وإهمال الذات والعيون المحمرة وشحوب وتغير الأصدقاء نحو مجموعة المدمنين والجرائم كالسرقة والاعتداء على الأموال وغيرها 000 وقد نكتشف أنه مدمن في أن يتم ذلك من خلال جملة تبدلات حديثة تظهر على الشخص المدمن أهمها اضطرابات في النوم وأوقاته بشكل غير مألوف وسهره وازدياد طلبه للنقود بشكل لافت لكون مصروفه اليومي لم يعد يكفيه وظهور حالات من الحزن والكآبة وتراجع نشاط المدمن حتى يصبح غير قادر على أداء أعماله وأنا هنا لا أخص مدمني المخدرات فحسب بل الإدمان على الخمر أو على أي شيء فيه مضرة شخصية للشخص ذاته أو للآخرين المحيطين به وكذلك فإن المدمن يمضي أغلب أوقاته خارج المنزل مع رفقاء السوء وفي المنزل غالبا ما ينزوي في غرفته وتسوء علاقاته بأفراد أسرته ومن الأعراض التي تلاحظ على المدمن أنه يصبح غير قادر على التفكير بشكل منطقي ويكثر نسيانه ويثور ويغضب لأتفه الأسباب ويصعب مناقشته ويهمل نظافته الشخصية ولا يعتني بجمال مظهره وتفوح من فمه روائح كريهة نتيجة حدوث تعفن باللثة وأن غالبية مرضى الإدمان هم من المراهقين أي من عمر 15 إلى 18 سنة لأن المراهق في تلك الفترة يكون في مرحلة البحث عن الهوية والذات حيث يعرف في تلك المرحلة تجربة المراهق وحبه للاستكشاف ومنها المحظورات وفي هذه المرحلة يشعر المراهق بضعف الثقة بالنفس والحيرة والارتباك الشديدين واضطراب التفكير والاندفاع والعدوانية ويتسم المدمن بخصائص شخصية أبرزها التوتر القلق والاكتئاب والاعتمادية والاندفاعية والتهور والمراوغة وارتفاع مستوى البحث عن الإثارة والمتعة والنرجسية والسلبية والاتكالية وكذلك انخفاض القدرة على إقامة علاقات شخصية تتسم بالتفاعل والشعور الدائم بعدم السعادة وهناك عوامل مسؤولة عن حدوث الإدمان منها العوامل الشخصية ولعل أبرزها وجود الاستعداد النفسي عند الشخص الذي ينوي الإدمان كوجود أزمة عند المراهق أو المراهقة وفشل الأهل في التعامل معهم أو مشاكل شخصية كالخجل والانطواء والخوف الاجتماعي أو بعض الإضطرابات النفسية كالقلق والاكتئاب والفشل في الدراسة أو العمل والبحث عن اللذة والنشوة وحب التقليد ومجاملة [size=16] الأصدقاء والفضول والبحث عن القبول لدى الأصدقاء وكذلك وجود بعض المعتقدات الفكرية الخاطئة عند الشخص الذي ينوي الإدمان كالاعتقاد بأن المخدرات لها فوائد كزيادة التركيز والذكاء وإنجاز المهام والاعتقاد بأن المخدرات ليس لها أضرارا والاعتقاد بالقدرة على التوقف عنها في أي وقت ومنها العوامل الأسرية وأبرزها التي تضع الإنسان على حافة الإدمان والتفكك الأسري ( الطلاق ) وكثرة غياب الأب عن المنزل والخلافات الدائمة بين الوالدين أو تسلط أحد الوالدين على الآخر والتفرقة في المعاملة بين الأبناء والتدليل الزائد وعدم متابعة الأبناء وهناك أيضا عوامل اجتماعية كالتغيير المفاجئ في حياة الإنسان كالغنى أو الفقر والسفر للخارج وتوفر المال وسهولة الحصول على المادة والفراغ والفشل في تحقيق أمنية أو رغبة مهمة والمرور ببعض الخبرات الحزينة والمؤلمة كوفاة أحد أفراد الأسرة أو موت صديق عزيز أو الفشل في الحب والزواج 0 [/size] [size=16][size=16] وأخيرا لكي نحمي أبناءنا من الإدمان يجب أن نحاورهم بشكل هادئ وبنَاء ودائم وبشفافية وصدق في التعامل وتعويدهم على هذا بسن مبكرة وإعطاؤهم فرصة للحديث عن أحوالهم وأصدقائهم وأن يكون الوالدان مستمعين جيدين وعليهم أن يشغلوهم بكل ما هو نافع من أحاديث وقراءات وتشجيعهم على ممارسة النشاطات والهوايات المفيدة التي تبني أجسادهم وتنمي مهاراتهم فكونوا أصدقاء لأبنائكم في اختيار أصدقائهم 0[/size][/size] [size=16][size=16]المصدر / http://furat.alwehda.gov.sy [/size][/size] | |
|